youssef youssef
youssef youssef

مدونة الأسرة

SOCIAL

أود هنا بأن أتطرق إلى قضية هي من أبرز القضايا التي اصبح يدور حولها الكثير من الجدل وهي مسألة تتعلق بالمدونة للأسرة وماياتي في سياق تلك النقاشات بشأنها من حديث عن بعض من المشاكل وعلى رأسها مشكل الطلاق والذي سوف أتطرق إليه بناء على وجهة نظري الشخصية وما أنا كنت توصلت إليه من نتائج وما اوصلتني إليه تلك النتائج بدورها من القناعة التامة في نهاية تدارسي الشخصي لهذا الموضوع كما أود بأن أقدم بجانب ذلك شيئا من المقترحات واتشاركها مع الجميع لإبداء الرأي بشأنها والنقاش حولها إن هي كانت فعلا تستحق شيئا من الإهتمام ولاقت شيئا من التنويه إذ انه ونظرا لأهمية تلك القضايا ومدى تأثيرها على حياة الأفراد الشخصية والأسرية والمهنية وعلى سعادتهم وكذا تأثيرها على فاعليتهم بمجتمعهم بالعديد من الأصعدة ومايمكن لمشكل الطلاق أن تكون له من تبعات سلبية على الحياة الشخصية للأفراد والتي قد تعيق نجاحاتهم إذ أن نجاح الفرد في عمله ومجتمعه وبما هو فيه منفعة وتقدم للبلد يظل رهينا بنجاحه بالبيت واستقراره قبل كل شيئ كما جاء ذلك في الخطاب الملكي السامي.

لذلك فإنه ونظرا لكل هذا هنا فإنني أجدها أمورا تستحق منا جميعا منحها الإهتمام والمشاركة فيها بإبداء ارائنا حولها واغنائها بمزيد من النقاشات ولآتي هنا بدوري بصفتي مواطن واجب عليه المساهمة والمشاركة في القضايا كما هو مدعو ومرحب للإنخراط فيه من كل ابناء عن هذا المجتمع فأطرح هنا مقترحي حول تلك القضايا وأساهم بكل ما لدي من افكار يمكن اقتراحها في هذا الشأن فأتقدم هنا وأبدي ملاحظاتي اولا حول المسألة بشأن بعض نقاط الضعف او التغرات التي بالمدونة وهي ماقد  تلاحظ بخصوص شكل ابرام العقد للزواج ومسطرات الطلاق والزواج والتي اظنها بحاجة إلى معالجة جذرية خاصة في ظل عدم إمكانية وجود اي آليات تدخل واصلاح لحل الخلافات مابين الأزواج. فبما ان بلادنا اصبحت تسجل في السنوات الأخيرة ارتفاعا مقلقا لحالات الطلاق وهي ارقام مرشحة للإرتفاع والتي هي حالات منها مايقع لأسباب موضوعية ومنها مايقع لأسباب غير موضوعية ولايكون يقف من خلف ذلك في غالب من الأحيان سوى دوافع سلوكية من الأشخاص.لذلك فإنني اعتقد من وجهة نظري أنه ربما تكون المدونة قد اصبحت اليوم بحاجة الى أن تضيف الى جانب ماهو مرتقب بها من الإصلاحات الجاري بشأنها العمل بعضا من الحداثة في الإجرائات والمساطر وأن تدرج قواعد إلزامية للأفراد وذلك بصياغ وتدارس إمكانية وجود شكل من اشكال عقود الزواج والذي يمكن بان نصفه هنا بعقد مبادئ توجيهية والذي سوف اتطرق إلى تفاصيله بداخل بعض من التصورات.كما اتطرق بجانبها كذلك الى بعض الخفايا حول الأمر والتي قد لايتنبه اليها الكثيرون بشأن مسائل الطلاق والتطليق على حد سواء حتى اجعل الفكرة هنا تكون معالمها اكثر وضوحا.إلا أنه وفي حال إن تبين صواب وجهة النظر هذه وذلك بعد اطلاعكم عليها بحكمتكم وتبصركم واصبحت في إطار مرجعية قانون المدونة ضمن مساطر الزواج والطلاق فإن هذا الشكل من العقد يمكن تناوله كتجربة يتم اطلاقها لمعرفة ماهي قد تحققه فعلا من نتائج وأن يظل الأمر مسألة خيارية بين الأطراف وبعضهم البعض

ثم أصل في الحديث حول الموضوع لأعرض هنا امامكم الفكرة التي يقوم عليها هذا المقترح والذي من شأنه أن يقوم محل تلك الآلية نوعا ما في حله المشاكل والخلافات وايضا إزالته الكثير من سوء التفاهم بين الأزواج بخلقه هذه النقطة ايضا بالمدونة في علاقات الأزواج ببعضهم فأصل لأتطرق الى جميع اهدافه وأبعاده وكما هو تجري به الأحداث بداخل العلاقات الزوجية وكيف يمكن له بأن يسدي للأفراد العديد من الخدمة في حل الكثير من الإشكالات وتوجيهه للعلاقات وتحسين السلوك وترشيد قراراتهم اضافة الى استراتيجيته تلك التي يمكن معها للأفراد تبين الحقائق في علاقاتهم مع الآخرين عند الخلافات وتحديدهم مواقفهم من بعض بشكل اسهل في حين لم يكن ذلك قبله أمرا ممكنا

والمقترح الذي سوف اتحدث حوله هنا سوف نتناوله بداية من الطريقة التي يتم بها التعامل مع تحرير العقود للزواج إذ أثير هنا الإنتباه إلى أن وجود مثل تلك السهولة التي يتم بها سير الأمر في تحرير العقود جميعها بشكل لا استثنائات فيه ربما يكون هو ذلك المصدر الحقيقي الذي تأتي منه اغلب مشاكل الإنفصال وإذ انني أرى من وجهة نظري الشخصية للأمر انه لايليق بأن يتم تحرير زواج شخصين سبق لهما زواج وطلاق او سبق لاحدهما ذلك بنفس التيسير الذي يتم به تحرير عقود الزواج بين إثنان آخران يدخلان الحياة الزوجية لأول مرة بحياتهما فهي مسألة تبدوا لي هنا غير عقلانية كفاية إذا أنها تستغل من قبل البعض بسوء نية والعبث بالأسر والمجتمع.ما أجده هنا قد اصبح يستوجب بالمدونة إحداث شكل جديد من اشكال عقود الزواج يكون قائما على مبادئ توجيهية بين الأزواج يحرص على عدم تسهيل او تحرير اي عقد زواج بالنسبة لمن سبق لهما الطلاق قبل أن تنقضي فترة معينة من الزمن والتي يمكن تحديدها على حسب ماترتئيه الحكمة غير أنني  سآخذ هنا لذلك من المثال ماهو في نفس الآن اعتقده أمرا معقولا وافترضه هنا في ثلاثة سنوات مقسمة على ثلاثة مراحل في تفاصيل كالتالي:تبدأ اول قواعدها بذلك الإطار حيز التطبق بين الطرفين ابتداء من سنتهما الأولى بأول مرحلة من مراحله بعد وقوع طلاق بين الزوجين وذلك بعدم الجواز وتحرير عقد زواج لكلا ذلك الطليقين مع ازواج اخرين جدد على المستوى العام حتى متم سنتهما الثانية من طلاقهما والتي تأتي بعد سنتهما الأولى حيث هنا اي عند متم تلك السنة الثانية يصبح كلا منهما معفى من ذلك الإلزام تجاه الآخر.وبمرحلتهما الموالية وبعد متم السنة الأولى من المرحلة السابقة إن هو مرت بدون أن يكون قد حدث وتحقق عودة تلك العلاقة بين الطليقين على وثيقة زواج فإنه هنا يصير وضعهما مختلفا ولايعود ممكنا معه للطرفان ابرام اي عقد زواج على المستوى الخاص بينهنا فيتم تجميد حقهما في ذلك الى مابعد متم سنتهما الثالثة بينما ينتهي في متم السنة الثانية التي قبل هذه الأخير اي قبل الثالثة صلاحية ذلك الشرط الأول المتعلق بتجميد حقهما في طلب الزواج وتحرير ذلك العقده مع أشخاص آخرين على مستواه العام فيمكن لكل منهما الزواج من أشخاص اخرين

طبعا لابد من ان يتبادر هنا إلى الدهن السؤال لماذا هي جائت على ذلك الشكل وعلى تلك المراحل دون شكل اخر غيره فقد كان من الممكن أن نفترض سنتين دون ثلاثة سنوات ودون مراحل وأوضاع مختلفة؟
جائت بهذه النظرية على ذلك النحو من ضرب وطرح لأن هذا هنا امر  يدخل في الجانب النفسي للأشخاص بالدرجة الأولى حتى تلعب دورها بما يراعي ذلك الجانب العاطفي المهمش من القوانين للعواطف والحالة النفسية لذى الأفراد وذلك الى جانب امور اخرى مهمة للغاية قد لايكون انتبه إليها الكثيرون.وكما هو يدركه الجميع فإن الطلاق وإن كان يفصل بين بعض الأزواج إن يصبح هناك دواعي له فإنه لايستطيع الفصل بين مشاعرهم وتعلقهم ببعض او تعلق احدهما بطرف دون تعلق او تشبت من الآخر به هو من جهته ومايكون اللجوء الى الطلاق والإصرار عليه من قبل احدهما إلا بغاية أن يجعل ذلك الطرف الآخر يقوم مع نفسه بإعادة تقييم الأمور في علاقته به حتى يتوضح له معنى وجوده بحياته وهذا بالنسبة للزيجات التي لم يسبق لأصحابها تعارف قبل الزواج او سبق لهما ولم يكن تعارفا كافيا بينهما. او انه يكون بالنسبة للزيجات التي سبق بين اصحابها ذلك التعارف والألفة فإنه يكون بغاية من احدهما معرفته إن هو كان مايزال الآخر يكن له نفس ذلك الحب كما كان بالأول او لغاية منه في تذكيره بأهميته في حياته وذلك كله يحدث عندما يصل الأمر بينهما الى مستوى معين من توتر علاقتهما ببعضهما عندما يحس معه طرف منهما وخاصة النساء انه لم يعد يلقى من جانب ذلك الطرف الثاني نفس ذلك التقدير او ان يأتي طلب ذلك الطلاق مباشرة عندما تنجرح مشاعر احدهما جرحا عميقا من الآخر.وهو ماحدث ويحدث كثيرا لذى فئة منهم لكنه تنصلح الأمور ويعود نفس الطليقين الى بعضهما لكنه يحدث ايضا مع فئة آخرى منهم ولايحصل ذلك لكنه يظل هناك تعلق من جانب واحد منهما بالآخر ليظل منشغل القلب والتفكير فيظل قلبه معلقا به ومتمسكا بالأمل ينتظر أي فرصة او مبادرة وخاصة المرأة لآن كرامتها وأشياء أخرى تظل دائما تمنعها من ان تقوم هي نحو الآخر بمثل تلك الخطوة وليس امامها من وسيلة تمكنها من معرفة هل ذلك ممكن الحدوث ام تغيرت ناحيتها مشاعر ونظرت ذلك الطليق الى علاقته بها ام انها لم تتغير ليظل المرأ هنا على حال من الأمل يتوقع وينتظر بشوق ماسيكشف عنه المستقبل من جانب الآخر من قرارات تحدد المصير الحقيقي لتلك العلاقة بينما يكون الآخر قد اتخذ قراراته بعكس ماهو متوقع من ذلك الجانب مبتعدا كل ابتعاد ومتخليا  نحو علاقة اخرى جديدة دون هو ان يحاول تأكدا من ارادت ذلك الطرف في واقع ذلك الأمر من ذلك الطلاق وفهم حقيقة مشاعره حيث أن مايكون ويحدث هنا للأفراد هو تلقي درجة عالية جدا من الصدمة التي تحمل لهم مفاجئة بوقائع سيئة في آن واحد مايسبب لهن ذلك صدمة تترك بداخل نفس المرأ جراحا واثارا نفسية عميقة محطمة للمعنويات ومدمرة.وكله هنا ليس مقتطفات من مسلسلات درامية أو من خيال واسع إذ اننا نتحدث هنا عن علاقات من ذلك النوع الفريد الذي هو وقائع حقيقية شهدناه وكيف كانت تدمر مشاعر وحياة اناس كما هو حدث لكثيرين من قبل اطراف لم يكن لديهم اي مشاعر انسانية ليراعوا عدم تناسب الوقت لأي خطوة لهم في ذهابهم بذلك الإتجاه.
بل ان ذلك امرا قد يتعرض له طرف من الأطراف بشكل متعمد من بعض السلوك عندما يحمل اولائك ذنبهم ويحملون مسؤوليته للآخر وذلك عندما تسوء بينهما تلك العلاقة في مرحلة من ذلك التوتر ويرى بالنهاية معه احد اولائك الأطراف استحالة في استمرار تلك العلاقة او إصلاح ماتضرر منها ليأتي قرار الطلاق وليتم هنا تجنيبنا اولائك الأفراد من آذى مثل تلك الممارسات لما قد تحلقه بهم من اضرار بنفسيتهم إذ ان قرار الطلاق من ذلك الطرف تجاه علاقته بالآخر لايكون الهدف منه دائما في العلاقات القائمة على المشاعر الرقيقة والرومانسية هو الرغبة في نسيان حب الماضي وبداية حياة جديدة بل اكثر من ذلك إذ يكون من ورائه الى جانب كل ذلك الرغبة بتدمير الآخر حيث سرعان مايأخذ ذلك الطرف بزواج جديد في وقت سابق لآوانه وذلك بهدف تحطيم قلب ومشاعر الآخر واغاضته بشريك جديد عندما يتحول الحب والود لأسباب الى حقد وإستفزاز وكلها قرارات مليئة بالعنف النفسي وبالأخطاء التي لابد طبعا ولديها عواقب على صاحب ذلك القرار نفسه وعلى شريكه الجديد.لذى فإني اعتقد ان من شأن تلك النقطة ان يكون لها دور اجابي إذا هي وجدت بحياة الأزواج

لكنه وكما اظن فإنه وبوجود مثل هذه النقطة النظامية التي من شأنها كذلك أن تلعب دورها من حيث جانب المبادئ والقيم الأخلاقية بين الأطراف حتى يمكن تجنيب مثل هؤلاء الأشخاص من وقع صدمة عاطفية وتهيئتهم نفسيا وبشكله التدريجي لتقبل اي واقع قد يجدونه أمامهم مريرا.كما ليساهم ذلك على نحو آخر في تجنيب مثل هؤلاء الأشخاص من الوقوع مجددا في تكرار نفس الخطأ مع نفس مثل هؤلاء الأشخاص الخطأ ممن يستهينون بعشرة الآخرين وألا ينخدعوا بهم لأكثر من مرة واحدة هذا إذا هو الآخرون فعلوا ذلك المستحيل وتمكنوا من خداعهم وذلك متى هاؤلاء السلبيون ادركوا خسارتهم وفكروا في تدارك الموقف حتى يجد هنا ضحاياهم هاؤلاء أنفسهم وهم قد أصبحوا يعرفون اكثر من اي وقت مضى ودون اي تردد او خوف من اي ندم ما الذي صار ينبغي عليهم ان يقرروه بشأن علاقتهم بمثل اولائك الأشخاص الذين لم يفكروا فيهم بقدر ماهم كانوا يفكروا بهم وعرضرو بكل ماهو أمامهم من الفرص الى مابعد فرص تمنح لأشخاص اخرين حيث يظلون مستبعدون لثلاثة سنوات عن ميدان التنافس مايحسب ضدهم.وليتخذوا هنا قراراتهم بناء على مثل هذه الحقائق التي تصبح واضحة أمامهم وليستمرون في بناء علاقاتهم الجديدة تلك مع أفراد جدد بكل ثقة في صحة قراراتهم تلك فلا يضيعون وقتهم او فرصهم الجديدة في الحياة مع اشخاص مناسبين من أجل اشخاص سبق او يسبق ويتبين عدم اهليتهم هذا كله بالنسبة لمن يكون منهما هو المعرض الوحيد عن عودة تلك العلاقة من جديد عند فئة منهم أما بالنسبة لفئة اخرى من التي يظل بها كلا الطرفين العنيدين معرضان عن فكرة الرجوع الى بعضهما حتى تمر وتنتهي كل تلك الفترة دون رجوعهما الى بعضهما ودون كذلك توفقهما في إقامة علاقات جديدة فإن الأمر لايمكنه هنا خدمة هذه الفئة منهم إلا بجعلهما يتعلمان الدرس بالطريقة الصعبة بانتظارهما مرور ثلاثة سنوات كاملة بعدما ان يتحطم كل مايمكن ان يكون بهما من غرور على حساب المبادئ والأولويات وعلى حساب صغارهما وساعدتهم ومستقبلهم ليزول بالنهاية ويعود كلا منهما اكثر سماعا وتفاهما وتفهما من ذي قبله.

هذا وبذلك يكون وبفضل تلك النقطة تلك القاعدة تلك المرجعية تلك المبادئ قد اوجدنا ذلك الأسلوب الذي يتمكن من خلاله الطليقين وبسهولة كبيرة من إزالة كل ما قد يصبح بينهما يوما من غموض إذا ماحدث ذلك الطلاق وكما تمكنهما من تبين حقيقة مواقف بعضهما وحقيقة النوايا بعيدا عن كل الحيرة والتخبطات او عن الأوهام او الآمال الزائفة بناء على كل ما يتوصلان اليه في استنتاجاتهما تلك بشأن تلك العلاقة التى تعرضت لتوترات بفضله

كما ان الهدف منه وهذا هنا هو جوهر الفكرة فالهدف هو ان تتأسس العلاقات بين الأفراد من اول تعارف وأن تنبي على ما هو قوامه التفاهم والإنسجام ولا اشياء اخرى غير ذلك إذ أن من شأن المقترح أن يأخذ ويحمل الأشخاص الراغبين بالزواج أن يضعوا قدمهم من نقطة البداية على الطريق الصحيح بل وأن يكونوا اكثر جدية واكثر صراحة مع انفسهم اولا ثم مع ذويهم قبل ان يكونوا صرحاء مع الآخرين عند الإعتزام بإشراكهم في ذلك الأمر وايضا لتجنبهم كل تلك السلسلة من الإجرائات التي قد يواجهونها في زيجات فاشلة وان يحملهم ذلك على اخذ الأمور بشكل اكثر جدية واكثر صدق وحسن نية ماذلك تتضح للجميع معه الرؤيا
 
 كما ليساهم في تأسيسهم تلك العلاقة بالشكل الذي يكون مبنيا على الحب الذي وحده يمكن بأن يتحقق معه استمرارية العلاقة سواء في الصراء او الضراء في الشدة والرخاء في الصحة والمرض ما ذلك من شأنه أن يجعل علاقتهما ببعضهما اكثر قدرة على التفهم واكثر قدرة على حصر اي خلافات بين الإثنان قد يمكن أن تصير بينهما دون أن يتدخل بينهما طرف ثالث وتتوسع دائرة تلك الخلافات لتشمل بجانب المعنيين ذويهم كما هو يحدث عادة ما ذلك يدفع او يسمح لأحدهم من ذوي كلا الطرفين بقيامهم ببعض التدخلات وأصفها هنا بالتدخلات لا مداخلات وذلك بشكل لايمكن ان يشعر معه آخرون من ذوي ذلك الطرف ويعتبرونه سوى كذلك وقد يكون بشكل متجاوز من قبل بعض الأفراد مثل الأمهات وبما لايراعي فيه او يهتم معه الى رمزية تلك العلاقة كما هو يراعيه جيدا من تخصهما ويحرصان في الأخير على رقيها ووديتها مهما كانت بينهما حدة النقاش فلايزيد بالنهاية تدخله ذلك نقاشات الزوجان وخلافاتهما سوى جدلا وتوترا وتعقيدا حيث ان تحليلات الأهل وتصرفهم دائما ماتنبني على اقاعات الأبناء وعلى شكل نقاشاتهم مع بعضهم البعض والتي قد يعتبرها الأفراد في لحظة من اللحظات مؤشرات سلبية على عدم نجاح واستمرار تلك العلاقة أو أنها ستكون لهم مصدر ازعاج او قلق مستمر فلا يبدؤون يتصرفون حيال ذلك في لحظة من سوء الفهم او حتى في لحظة من مزاج سيئ  سوى بما قد يقوض تلك العلاقة بين ذلك الطرفان ويحولها الى توتر والى زلات وانفلات اعصاب وشقاق بين الطرفين او ان يفتح ذلك لبعض اخر ممن هم لا يكونون راضون على تلك العلاقة من أساسه ويجدونها فرصة سانحة لتأجيج الخلاف بين الزوجان عن قصد وأغلبهن الأمهات مرة اخرى.مما ذلك هنا يحتم على الأفراد ان يحرصوا دائما في بناء علاقاتهم تلك مع اخذهم بكامل عين إعتبار كل ماهو قد يكون بينهما من اختلافات ثقافية وفكرية وفوراق اجتماعية و ان يكونوا اكثر واقعية حول ماقد تواجهه علاقتهما بالمستقبل من مثل تلك الصعوبات امامها ان لم يكن زواجهما مبنيا على التقارب وكل الروابط القوية والتي تمكن عائليتهما الى جانبها من الإندماج الكامل ببعضهما او اندماجا الى حد لابأس به إذ أن اندماج عائلتيهما أمر يكون له دروه وهو لمهم جدا بين باقي دعائم تلك الروابط في العلاقة بين الطرفان حتى يكون الآخرين فاعلين اجابيين غير سلبيين متى يحدث ويصبح لتدخلهم ضرورة في معالجة اي تفاقم خلاف قد يحدث بين الأزوجان 

كما الهدف منه كذلك هو ان يلعب ادوارا اخرى الى جانب الإنتقاء للأشخاص الملائمين بلعبه دور كبير بنقاط عديدة من تطورات الأحداث فلعبه دورا عندما تصبح العلاقة بين الزوجان متوترة وعلى محك بما يساهم في استعادتها لتوازنها ودورا كذلك في حال وقوع طلاق بين الزوجان بما يخدم مصلحة الأولويات داخل تلك العلاقات هذا اظافة الى امكانيته في التعامل مع بعض المواقف كما هو سأتطرق الى توضيحه وذلك مهما تكون دوافع الأشخاص واساليبهم سواء أكان ذلك الدافع هو التطلع الى المصلحة او التعسف او السلوك او التحايل لتحقيق هدف تعدد الزوجات دون الحاجة لإذن من الزوجة وغيره وذلك كله هنا يأتي اضافة الى كل تلك الأهداف الأخرى التي تأتي قبل الزواج بهدف المتعة والتسلية او الإستغلال

فالمصلحة عندما تبدأ ترواد بعضهم الأفكار السلبية بالتخلي عن  الشىريك بالمصلحة والجري خلف كل ماهم يجدون به طموحا جديدا ومصلحة اكبر او سبلا اسهل على حساب ثقة الأخرين ووفائهم وتضحياتهم بخذلانهم وخيانة ثقة عائلاتهم بهم بعد بداية الطريق او بمنتصفه بعد عشرة طويلة بدلا لهم من ان يسعوا الى تحقيق طموحهاتم وتحسين مستواهم المادي في إطار مصلحة واحدة بالتعاون يدا في يد وليس السعي خلفها بعيدا عن شريك حياتهم بل بجانبه وبجانب حفاظهم على شمل بيوتهم واطفالهم لكنه وبوجود مثل هذه الإستراتيجية فإن من شأنها أن تضع الأشخاص متى تروادهم تلك الأفكار الأنانية إلا ويجدون انفسهم هنا امام معادلة صعبة الحل والإجتياز ولايمكن لهم معها الإنتقال السلس الآمن من لا مصلحة الى مصلحة أو من مصلحة الى مصلحة اكبر دون العبور بمطبات ودون المرور بتقاطعات تتقاطع عندها اهداف هاؤلاء مع وضعهم ويتقاطع وضعهم ومصالحهم مع اوضاع ومصالح الآخرين ممن يمكن أن يكون لديهم طموحا واهدافا حول نفس ذلك الشيئ ليتم بذلك جعلهم على أبعد مسافة ممكنة بينهم وبين اهدافهم تلك مقارنة من تلك التي بين الآخرين او المنافسين وبين نفس ذلك الهدف وعدم ترك لمثل ذلك السلوك  كل ماهو متاح أمامهم من تلك المساحة والزمن الكافيين اللذان يتطلبهما عادة كل هدف بالحياة لأجل بلوغه مايجعل كل ذلك من المهمة لديهم امرا صعبا والإقدام عليه مليئ بالتخوفات والطريق اليه طويل و الحصول عليه لأمر من المجازفة التي تتطلب منهم اولا تقديم الرهان في سبيل الوصول الى ذلك والتظحية بكل ماهو بين أيديهم اولا مقابل شيئ ليس معه من ضمانات ماقد يجعلهم ذلك هنا يعيدون التفكير مليا في قراراتهم فيجنبهم الندم ويجنب اخرين التعرض منهم للضلم والأذى
  
او لأسباب تعسفية من البعض إذ قد يكون وراء قرار الطلاق من جانب احد الأطراف وخاصة منهم جنس الذكور هو التعسف على الأخر والتعسف بمختلف أشكاله حتى لو يكون من الأشخاص بهدف تأذيب الشريك وذلك ومع الأسف يحدث بشكل كبير متى وجد معه الأشخاص خسائر اقل قد يدفعونها مقابل تعسفاتهم تلك بحق الآخرين بل وقد لايسلم منه ذلك ايضا حتى العلاقات التي تتسم بطابع رومنسي والمودة عندما تتحول بدورها الى عدواة قد يصل الأمر معها لذى احد الأطراف الى درجة بغض وكراهية الآخر والتفكير في إستفزازه وتحطيم قلبه ومشاعره واغاظته بشريك جديد وكلها ممارسات مليئة بعنف نفسي 
 
او برغبة المتعة وذلك بدافع البحث عن التسلية بالنسبة للذين ليسوا يرون في مؤسسة الزواج اكثر من حديقة للملاهي وليس لديهم حولها اكثر من فكرة الجنس باستغلال طيب نية اخرين او ظروفهم المادية مع حرصهم في عدم الوقوع في المحظور والفضائح الأخلاقية او المسائلة من اهاليهم او متابعتهم من قبل اقاربهم ومحاسبتهم على افعالهم تلك ومعاقبتهم من جانب القانون هذا أو ماهو تأتي دوافعه بغاية الإستغلال لأموال الآخرين او رواتبهم او ربما حتى مناصبهم ومواقعهم بالمجتمع
 
او السلوك التلقائي الذي تأتي دوافعه في العلاقات الحميمية والسعيدة هي نفسها مرة أخرى عندما تنقلب رأسا على عقب وتبدأ تتغير العواطف بداخل احد الزوجين تجاه ذلك الطرف الآخر والتي قد تبدأ إما لسبب شيئ من الخلاف أو لسبب انعدام بعض التفاهم حول امور معينة ولا يعملان على معالجتها او تأتي لسبب عدم تفاعلات طرف منهما مع الآخر في المشاعر كما هو مطلوب أو قلة التفاعل في العلاقة الجنسية ليبدأ هنا يقل بينهما ذلك الإعجاب وينعدم الرضى وتتحول العلاقة بينهما الى شكل من اشكال الإنطواء على بعضهماحتى تفقد بالنهاية ودها وحميميتها ويفقد معها طرف من الأطراف ماهو تعوض الحصول عليه من الآخر من ود واهتمام واعجاب.مما يشعر معه الأفراد كذلك انهم قد اصبحو في حاجة ماسة الى حدوث تغيير تنصلح به أمور حياتهم ويجدون به مايعوضعهم عن كل ذلك حيث لايتوانون تلقائيا في كل تلك الحالات حتى يأخذوا بالشروع فعلا بالبحث عن علاقات جديدة تعيد إلى حياتهم ذلك السرور والنشاط والإثارة او يقعون في الخيانة باحثين عن ذلك وفي كل تلك الأحوال يضل لاشيئ مما يقدمون عليه هو الحل غير التفكير في الرجوع الى الأسباب والبحث في إصلاح ما تضرر من تلك العلاقة.

كما من شأنه أن يجنب الأطراف من الوقوع في اتخاذ كل منهما القرارات المتسرعة عندما تتعرض تلك العلاقة بينهما الى اي إلتباسات او سوء تفاهم فيكون امامهم مزيدا من ذلك الوقت الذي غالبا ما لايتيحاه الطليقين لنفسيهما او يأبى بأن يتيحه احدهما للآخر بينما توافر ذلك الوقت يكون من شأنه أن يساعد على اصلاح ماتضرر من علاقتهما نظرا لما هو يكون زواجهما ذلك مبنيا عليه من اساسات قوية بين الإثنان ولما هي تتمتع به علاقتهما تلك من مثل تلك المقومات وما توفره بينهما من حظوظ حب وود لاتتوقف عن بث الشوق والرغبة لذى كلا منهما في الإصلاح لما تضصر بالعلاقة وذلك على قدر درجة رغبة كل منهما في الأخر وهذا ومع الأسف  هو ما لايتسنى له الفرصة ويحدث في كثير من الأحيان عندما تهتز الثقة امام بعض المواقف من غيرة او إشاعة تعصف بتلك العلاقة فإنه هنا وفي غياب وجود مامن شأنه أن يكبح ذلك الغضب والتسرع للآخر وإدباره عنه مبتعدا كل ابتعاد باتخاذه القرارات المتلاحقة دون منحه اي فرصة للآخر في اثبات برائته او حتى الإعتراف والتعبير عن ندمه فيكون وتنسف فترة من ذلك الغضب بكل تلك الحظوظ بينهما وبتلك الفرص وبالشكل الذي لا يعود يستطيع أن يتراجع عنه الجانبان حتى المخطأ او المسؤول منهما عندما يصل الإبتعاد بذلك الطرف الى ذلك الحد الذي ينشأ فيه علاقة جديدة وهو تاركا علاقة كان تستحق فرصتها فيضيع هنا كل ذلك الود بينهما فتتعقد وتستحيل معه الأمور الى تلك الدرجة التي يستحيل معها من الطرف الأول أن يسامح من جهته مهما عاد وتأسف عنه الطرف الثاني متى تبينت له اخطائه فتضيع كل تلك العلاقة المتميزة ويضيع بين كل ذلك صغارهما إذ أن الطلاق ليس ولم يكن هو تلك النهاية الحقيقية لكل علاقة بل النهاية الحقيقية للعلاقة تنتهي عند تنتهي العواطف والمشاعر بين اصحابها ولايحصل ذلك إلا عندما يعقب ذلك الطلاق علاقة يقيمها احدهما مع اخر جديدة يصبح في حياته وتلك هي نهايتها الحقيقية.

وكذلك ليلعب مثل هذا الأمر دورا اخر مهم كذلك في منعطف بحياة الأفراد الذين يتعرضون للضلم والطلاق بترشيدهم وتجنيبهم الوقوع في أي ارتباكات او الوقوع في اي اخطاء عندما ينعكس ذلك على نفسيتهم بالإندفاع تلقائيا نحوى أي علاقة جديدة وبشكل غير مدروس وبغير كامل وعيهم كأنهم يبحثون فيها عن ماقد يجدون فيه ذلك النظير او كل مامن شأنه مواساتهم وذلك إن هو الأمر لم يأخذ منحاه الآخر في انعاكسه عليهم بالتعميم والتشائم من المستقبل والعقد النفسية وغلق ذلك الباب كليا ثم دخولهم في مرحلة اكتئاب ومعانات نفسية شديدة.كما أن تساعد كذلك الفكرة في ترشيد قرارات اصحاب نفس مثل هذا الوضع ممن يتعرضون للطلاق فينظرون وذويهم للآمر من زاوية مختلفة إذينظرون إليه بنظرات المجتمع اليهم وخاصة النساء ليشرعن هنا بالبحث الغير متأني والغير مدروس العواقب لأجل إيجادهم ذلك الزوج الجديد لمحاولة اثبات نجاحهم في الحياة امام اعين الجميع تحت ضغوط من تلك النظرات والتساؤلات وكل ماقد يدور حولهم من تشكيك في العفة او  قذف للشرف ويجعل منهم حديثا للإخرين سواء من قبل الجيران او الأصدقاء او حتى من اقاربهم انفسهم.هذا او ان انه يكون ويشرع الأهل هم انفسهم في ذلك ثم محاولة الثأثير عليهم ليقبلوا بذلك الشخص الجديد الذي يختارونه لهم فيتم ويحدث كل ذلك في ظرف زمني غير كاف للتعارف واختيار أشخاص مناسبين

والى جانب كل هذه المكاسب المتوقعة يتحقق معها ايضا مكاسب اخرى للمدونة بتقليل حجم عدد القضايا بهذا الشأن التي يتم رفعها الى المحاكم لأجل البث فيها.

أما بخصوص رأيي الشخصي حول المشاكل الأخرى التي يدور حولها النقاشات فإنه لا يمكنني بأن أتحدث عن شيئ اكثر من أتحدث عن ما هو اعتقده النقطة الأهم وسط كل القضايا الأخرى وهو الشيئ الذي وكما يبدوا غير موجود ظمن ماهو على طاولة النقاشات والذي ينبغي بأن يكون بل وأن يؤخذ ببالغ عين الإعتبار في اعداد المدونة وهو موضوع قد يذهب بعيدا بعض الشيئ عن كل ما قد تدور حوله تلك النقاشات لكنه بعضه ليس بالجديد على الجميع وعلى قضايا الأسرة واتطرق إليه وبتلخيص في ثلاثة مسائل مسألة تحديد النسل التي انصح بعدم اغفالها نظرا لما يكون لدى ذلك الأمر من علاقة ومسؤلية كبيرين تقف خلف كثير من الفشل الأسري وتسبب بعجز لذى أولياء الأمور الزوج والزوجة بما يفوق قدرتهما على التربية والعناية بالأولاد واحتواء مشاكلهم وبما يفوق قدرتهما كذلك على تحمل مسؤوليات البيت من مصاريف إضافية وتعليم وكسوة وطعام وشراب وعلاج الى جانب ما يتسبب فيه ذلك من ضيق المتسع للبيت والذي يستحيل معه على الأولاد ان تكون لهم خصوصياتهم وتتوفر لهم معها ظروف الراحة والتمدرس والنشأة الجيدة والسليمة وذلك مايزيد الأبوين مرة اخرى مشاكل الى مشاكل الحياة وبما هو يفوق طاقتهم فيؤثر كل ذلك تأثيرا سلبيا على كل شيئ من حوله والى أبعد الحدود.مما أظنه يتطلب فرض تحديد النسل على حسب امكانيات الأشخاص المادية و المعنوية مع امكانية التقدم بطلبات الإذن من بعض الحالات ممن يكون احد اطفالهم يعاني من إعاقة او اي مشكل ويستوجب معه على الزوجان تعويضه بالإنجاب وايضا مسألة الأهلية من حيث السلامة العقلية للأشخاص إذ ينبغي على الأفراد الراغبين في الزواج ان يحصلوا على شهادة طبية من طبيب نفسي محلف تثبت عدم اصابتهم او تثبت تعافيهم من أي ادطرابات نفسية قد يكونوا يعانون منها ولايمكن لهم معها تحمل المسؤلية بالشكل المطلوب في امر الزواج والإنجاب والتربية الى جانب ذلك المسألة ايضا مسألة اهليتهم من حيث حسن السلوك والسير بمشاهدة امنية تثبت حسن سلوكهم او تحسنه. وشكرا

1 Commentaire(s)

Vous devez être connecté pour réaliser cette action.

Connexion

Inscription