ان الحديث عن الساحل يجرنا إلى أمر بالغ الاهمية، والمتمثل بالأساس في الطابع الهش و الحساس لهذه الاوساط، لذلك وجب ان يتحلى اي تدخل في هذه المجالات بقدر كبير من المراعاة لتلك الحساسية والهشاشة، وهذا لا يتأتى إلا بتظافر مجموعة من العوامل مجتمعة:

- الرؤية الاستراتيجية والوعي البيئي بأهمية هذه الاوساط: خصوصا لدى المعنيين المباشرين بالتدبير اليومي للشاطئ، بالدرجة الأولى أعني هنا الجماعة التربية التي تعتبر الفاعل الأول في مجالها في شتى المجالات، وبذلك فهي ملزمة بوضع مخطط لتدبير ساحلها يراعي استدامة الموارد والمحافظة عليها وحسن تدبيرها بما يحفظ حق الاجيال المستقبلية فيها؛ 

- مشاركة جميع المتدخلين في إطار من الالتقائية تشرف عليه الجماعة الترابية بما يخول لها ضمان انخراط مؤسسات الدولة، المصالح الخارجية، هيئات المجتمع المدني والخواص وتبني هذه المخططات؛  

- تعبئة الموارد الضرورية لتنفيذ الاستراتيجيات والأهداف المرسومة في اتفاقيات واضحة تحدد التزامات كل طرف على حدى مما يمكن من تعبئة موارد إضافية وتوحيد الجهود في الآن نفسه؛

- خلق مرصد مكلف بتتبع هذا المخطط وتمكينه من الموارد الضرورية لذلك؛

كما يمكن أن سن مجموعة من التدابير  التي من شأنها ان تشجع احترام البيئة خصوصا من لدن القطاع الخاص الممتلكين للاستثمارات بسأل الجماعة، كأن تخصص الجماعة الترابية جائزة او جوائز للبينات التي تستجيب لمعايير الاقتصاد الأخضر كطريقة التخلص من المقدوفات ومعالجتها ...

 محمد عالي ابوركات 

طالب باحث في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض

0661047938