موضوع العمل عن بعد طفى على السطح بعد فترة الحجر الصحي، هذه الصيغة في العمل تختصر الجهد وتختزل الكثير من عوامل الانتاج كالتنقل والوقت والتواجد بمقرات العمل ... وبالرغم من أن هذه الصيغة اتبثت نجاحها في دول عدة خصوصا مع التطور الرقمي والتكنلوجي المتزايد الا أننا في المغرب لازلنا بعيدين عن ارساء هذه الصيغة من العمل بالشكل الصحيح نظرا لغياب بنية تحتية مواكبة ومناسبة للعمل عن بعد ( صبيب انترنيت ، البنية التحتية المرتبطة بكل ما هو تكنلوجي ورقمي ، التجهيزات ) وايضا لغياب تشجيع ثقافة العمل عن بعد لدى المشغلين وارباب العمل ، حيث نجد أن الرؤية التقليدية للعمل لازلت تهيمن على العقليات ( ضرورة الحضور الى مقر العمل يوميا بالرغم من امكانية الاستغناء عن الحضور والاكتفاء بتكليف الموظفين بالمهام في مدة محددة ...) وأيضا نشير الى غياب التواصل والتكوين بخصوص هذه الصيغة الجديدة من العمل والتي أصبحت واقعا يفرض نفسه على الشركات وجميع القطاعات ...

ارساء العمل عن بعد خطوة ايجابية نحو التجديد والابداع ومرونة في العمل وتجديد في تصورات سوق الشغل وديناميته ، ويحتاج هذا الارساء الى تأطير قانوني يحمي المشغل والموظف/ والاجراء ويؤطر العلاقة بينهما في احترام تام للحقوق والواجبات ، ويحتاج ايضا الى استراتيجية وطنية تعتمد تشجيع هذا النمط من العمل بدءا من القطاعات العمومية ( التعليم ، القضاء ...) وصولا الى القطاع الخاص ,