يشكل قسم المستعجلات في جميع الدول مرفقا حيويا نظرا لطبيعته الإستعجالية وخدماته المقدمة 24/24ساعة. 

وكتنزيل على الواقع المغربي فأقسام المستعجلات تعرف عدة اكراهات، اذ يجد المصاب في "حالة سرقة او حادثة سير او اختناق"، مجموعة من العراقيل، كما ان الاجراءات بين تسجيل الدخول والأداء في الصندوق تستنزف وقت المستعجل به، والذي يصبح متأخرا وهذا بين الاجراءات وقدوم الطبيب من اجل الافتحاص. 

وحيث ان اقسام المستعجلات تعرف اكتضاضا من حيث الحالات التي تتوافد عليها، اضافة الى قلة الموارد البشرية لسد الخصاص. 

اما مسألة ثانية وهي مستعجلات القطاع الخاص التي تعرف تقديم خدمة ممتازة وسريعة لكن بتكلفة مرتفعة وشروط خاصة حسب كل مستشفى، الشيئ الذي يجب الحد منه مع تحديد سقف للخدمات المقدمة من قبل القطاع الخاص. 

وعليه فعلى الوزارة المعنية ان تتدخل من اجل تجويد وتحسين هذا المرفق الحيوي كي يكون مرفقا يعكس صورة المنظومة الصحية ببلادنا حيث يجب على الوزارة المعنية ان تقوم ب:

• -توفير موارد بشرية كافية حسب الكثافة السكانية؛ 
• -توفير اجهزة طبية ومعدات تخضع للصيانة والمراقبة باستمرار؛ 
• تحسين ظروف المناوبات الليلية؛
• -تبسيط المساطر ؛ 
• ترسيخ مبدأ التعاون واخلاقيات العاملين بهاته المصالح؛
• -الحد من المظاهر الغير اخلاقية التي تشهدها بعض مصالح المستعجلات مع تعزيز مبدأ الحكامة