قد يظهر لنا العنوان شاسع بشساعة موضوع الاخبار الزائفة، ذلك بسبب إرتباطها بطبيعة مجتمع المعرفة اليوم (مانويل كاستلز) المتسم بالتنقيب عن المعلومة وترويجها لعدة أهداف سواء ربحية او تشهيرية. 

كما تظهر لنا بنية المجتمع المغربي الواقع بين أنظمة التقليد والتحديث، بين الاصيل والجديد، بين الرأسمالي والعتيق (المجتمع المركب حسب بول باسكون)، الامر الذي جعل بنية السلوك في إطار أنظمة العولمة  خامة قابلة للتوجيه وإعادة التوجيه، مثله مثل كل المجتمعات الواقعة في الثنئيات. تشكل هذه التنائيات بنية الفعل المؤيد للاخبار اليومية والتي غالبا ما تستغل موجة وثقافة "البوز"، الذي تتبعها بعض الفئات الامية والمنذمجة في الحداثة المعلوماتية والتكنولوجية مؤخرا. وبين فئة النقاد والمتتبعين وهم قلة : يجسدها أساتذة التعليم العالي وبعض قداماء الشأن العام والسياسيات العمومية، لتحتل الاخبار الزائفة إهتمام الغير المتعلمين والمتمتعين بالتفكير النقدي. عن غيرهم من مبتدئي النخب الافتراضية (طلبة العلوم الانسانية والاجتماعي).

هذه البنيات تستغل رأسماليا في ترويج أنظمة التفاهة، ويصبح الغير الحقيقي، فعال بتفعيل الرأي العام وتوجيهه من قبل المعطيات الكمية ونسبة المشاهدات التي تحتلها الاخبار. هي ثقافة إستهلاكية حولت سياق المعرفة والمعلومة متاحة للنقد أمام معرفة ( سواء مزيفة او صحيحة) كمية تقبل مضصداقيتها بكثلة المتابعات ولارباح الناتجة عنها.

1. التحليل مجرد فرضيات قابلة لاعادة الصياغة بمراجع ودراسات مهتمة بروباغاندا الاخبار، والثقافة الاستهاكية عند مدرسة فرانكفورت، والتيليفزيون كألية للتلاعب بالعقول عند بيير بورديو.
2.  معاوية المصباحي.
3. طالب باحث في سلك ماستر، علم الاجتماع السياسي.