الحراق حاتم
الحراق حاتم

اقتراح لإدارة وتكتل يضم جمعيات التي تعمل في الميدان لإدارة العمل الاجتماعي بالتنسيق مع مختلف غدارات الرسمية

SOCIAL

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد :
منذ مدة وأنا أراقب عمل الجمعيات التطوعية وكذا مساهمات الدولة في العمل الميداني فيما يخص العمل الإجتماعي وتقديم الدعم والمعونة بمختلف أصنافها وخاصة في الأوقات المهمة كالكوارث والأوبئة وفي العوامل البيئية الطبيعية وما شابه خاصة أننا أمام ورش كبير لكل ما يهم الجانب الإجتماعي . حيث نجد بعض المبادرات خجولة جدا كتقديم المساعدات للناس المحتاجة سواء في المدن أو في القرى وما يواكبها من صعوبات ميدانيا ونقس الوسائل اللوجيستيكية والمادية وتكون تلك المبادرات محدودة ولا تعطي ذلك التأثير المبتغى منها وتجد كل جهة تعزف على وترها الخاص وليست بالزخم الذي يجب أن يكون على أرض الواقع وخاصة في أوقات الكوارث والأوبئة وفي ظل الجائحة ظهر ذلك جليا أهميتها ودورها الذي كان يجب أن تلعبه  مع انعدام الإمكانيات المادية والمعنوية واللوجيستيكية وغياب التنسيق بين كل المكونات وبالمقارنة مع بعض النماذج في عدة دول نجد لديها هذا العمل منظم ومؤطر ولا يعملوا فرادى كما عندنا بل عن طريق إطارة يجمعهم وتكتل يتحركوا فيه رسميا ومدني فتعطي أكلها وأثرها على الأرض بل نجد بعضها تعدى حتى الإطار الوطني وصار يعمل حتى خارج البلاد ضمن هذه التكتلات . 
ومما يهمنا نحن هو أن نرى إطارا تجتمع تحته وتنضوي تحت أغلب الجمعيات المجتمع المدني التي تهتم بالدعم الإجتماعي والمساعدة الإجتماعية من تقديم المعونات  والمساعدات والإشتغال في إنشاء بنيات التحتية و تقريب بعض الخدمات الضرورية كالتعليم والصحة والرياضة وهكذا بالشراكة مع مؤسسات الدولة وبدعم منها مثل وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والرياضة ووزارة الفلاحة وبعض القطاعات الوزارية الأخرى ذات العلاقة 
بحيث يكون هذا التكتل غير ربحي وطني له في كل جهة مديرية خاصة به وفي كل مدينة مندوبية تابعة لها تحت مسمى إدارة الطوارئ والكوارث الوطنية ويكون رمزها وشعارها ( أطلس ) ( ATLAS ) نسبة لجبال الطلس التي تشتهر بها بلادنا 
بحيث يكون دور هذه الإدارة الوطنية التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات العاملة في الساحة في تقديم الخدمات والمساهمات والمساعدات للمحتاجين في القرى والبوادي وفي المدن وتقدم مختلف الخدمات الضرورية من إنشاء مراكز تعليم مختلفة وتجهيزها وكذا مساعدة المحتاجين والعالقين بسبب الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية كذلك وقت الأوبئة  والجائحة بحيث يكون لديها أسطول لوجيستيكي خاص بها من شاحنات و معدات تقنية وسيارات ووسائل مواصلات صغرى تمكن من الوصول إلى أي مكان بالتنسيق مع الجهات المسؤولة  . وكذا يكون لديها مستودعات لتخزين المواد الغذائية والألبسة ومراكز لجمعها ومتطوعون من مختلف التخصصات من رجال التعليم والصحة  والرياضة والدعم التربوي والنفسي والتأطير والتكوين النظري والتطبيقي وهكذا .
أما عن الألبسة والمواد الغذائية يكون هناك مثلا مصانع تنسق مع الإدارة وتوفرها بأثمنة تنافسية لايكون غرضها الربح موجه بالأساس للمساعدات حتى في التغليف مثلا يكون هناك تغليف خاص بها كما يتم العمل به في دول عدة .
هذه الإدارة سيكون لها دور مهم في تقديم المساعدات وتنظيم العمل الخيري الميداني وستساعد الجهات الرسمية في القطاعات ذات العلاقة من تسهيل الوصول للمحتاجين بسرعة بحيث يكون هناك قاعدة بيانات لكل المحتاجين في كل المناطق يتم جمع المعطيات من خلال المندوبيات والمديريات بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والعمل على حصر احتياجاتهم والعمل على تنزيلها على الأرض وهناك اقتراح ضمن هذا المجال بالعمل على توير هذا العمل ميدانيا بحيث يكون هناك كروت مثل كروت البنكية خاصة بالإدارة تعمل في مختلف آلات الآداء الإلكتروني بحيث يكون هناك تنسيق بين متاجر ومحلات بقالة يتم من خلالها أن يأخذ المحتاج ما يريده في إطار سقف محددة شهريا أو بطريقة أخرى يكون هناك نقاط مخصصة لهؤلاء تابعة للإدارة عن طريقها يصرف لهم ما يحتاجونه من مواد غذائية وهكذا . رأيت مثل هذا الأمر بعض الدول بحيث تجعل المستفيد لايشعر بالإهانة أنه يمد يديه بل كأنه يشتريها بنفسه كنوع من حفظ الكرامة .

0 Commentaire(s)

Vous devez être connecté pour réaliser cette action.

Connexion

Inscription