نتائج الاستشارة حول موضوع الرأسمال البشري في الوسط المهني

CESE نشرت من طرف CESE, في الخميس 30 مارس 2023

نتائج الاستشارة التي جرى إطلاقها على منصة المشاركة المواطنة "أشارك" (ouchariko.ma) حول موضوع الرأسمال البشري

في إطار إعداد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لرأيه حول تثمين الرأسمال البشري في الوسط المهني، أطلق المجلس استشارةً مواطِنةً على المنصة الرقمية "أُشارِكُ" (ouchariko.ma) لاستطلاع آراء المواطنات والمواطنين حول الموضوع، وذلك خلال الفترة ما بين 23 دجنبر 2022 و13 يناير 2023. وقد بلغ مجموع التفاعلات 84957 منها 241 مشاركاً أجابوا على أسئلة الاستبيان الذي أَعدَّه المجلس في هذا الموضوع. وتعكس هذه التفاعلات تمثُّلات المواطنات والمواطنين المشاركين بخصوص سبل تثمين الرأسمال البشري في الوسط المهني وكذا أبرز التحديات والرهانات التي ستواجهها بلادنا في السنوات القادمة في مجال التشغيل.

أبرز العوامل التي من شأنها تثمين الرأسمال البشري

 

يرى المشاركون في هذه الاستشارة المواطنة أن تثمين الكفاءات يمر أساسا عبر الرفع من مستوى تأهيل الرأسمال البشري وضمان شروط مادية جذابة ترتبط بالأداء. في هذا الصدد، تَصَدَّرَ التكوين المستمر والتعلم مدى الحياة قائمة اختيارات المشاركين بنسبة 68.46 في المائة منهم، متقدما بشكل طفيف على الأجور المحفزة المرتبطة بالأداء (67.22 في المائة). في حين اعتبر 53.11 في المائة من المشاركين أن التحفيزات المادية والمعنوية، هي عامل أساسي في تثمين الرأسمال البشري. بينما أجمعت آراء قرابة نصف المشاركين على العوامل المرتبطة بظروف العمل الآمنة، وذلك بنسبة 49.79 في المائة للتغطية الاجتماعية، و48.13 في المائة للشفافية والمساواة في التوظيف والترقية المهنية، و46.89 في المائة للاستقرار المهني.

أبرز التحديات

يرى 60.58 في المائة من المشاركين أن التحولات الرقمية والتكنولوجية هي أبرز التحديات التي سيواجهها الرأسمال البشري بالمغرب في السنوات القادمة، تليها هجرة الكفاءات بنسبة 59.34 في المائة من المشاركين. وتشكل التحديات المتعلقة بالعولمة وعدم مسايرة الكفاءات للتطور، محط انشغال قرابة نصف المشاركين، وذلك بواقع 39.42 في المائة فيما يتعلق بظهور مهن عالمية مستقبلية، و34.02 في المائة بالنسبة لمخاطر الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على إحداث فرص الشغل، و30.29 في المائة بالنسبة للتنافسية الدولية. في حين، لا يعتقد أغلب المشاركين أن التغيرات المناخية قد تشكل تحديًا للرأسمال البشري في السنوات القادمة ( 12.45 في المائة فقط من المشاركين يربطون بين هذين العنصرين).

 

 

 

مقترحات

يعتبر المشاركون أن التحديات التي تطرحها التحولات التي ستمس عالم الشغل مستقبلا تتطلب بذل جهود حثيثة على مستويات مختلفة لمواجهتها. في هذا الصدد، كانت الإجابات على مختلف التدابير التي اقترحها الاستبيان متقاربة جدا مع أفضلية طفيفة لصالح التعلم مدى الحياة (56.85 في المائة). كما شكل تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية بكافة مكوناتها، أمرا أساسيا بالنسبة ل55.60 في المائة من المشاركين. في حين، تعتبر المواكبة القانونية للأنماط الجديدة للعمل، وتيسير التحول المهني، من أهم التدابير بالنسبة  لـ 53.94 في المائة و46.06 في المائة من المشاركين على التوالي.

 

ختاما، يتجلى من هذه الاستشارة المواطنة أن مسألة تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين المستمر والتعلم مدى الحياة ، تشكل أبرز اهتمامات المشاركين سواء بوصفها عاملا لتثمين الرأسمال البشري الحالي (68.46 في المائة) أو كوسيلة لحمايتهم من التحولات المستقبلية لعالم الشغل (56.85 في المائة). في حين، تعتبر الشروط المادية  المرتبطة بالإنصاف وإعمال مبادئ الاستحقاق، عوامل تشغل بال غالبية المشاركين (منظومة أجور محفزة مرتبطة بالأداء: 67.22 في المائة ؛ تحفيزات مادية ومعنوية: 53.11 في المائة ؛ الشفافية والمساواة في التوظيف والتدرج المهني: 48.13 في المائة). من جهة أخرى، تتفاقم المخاوف بشأن التحديات المستقبلية التي تواجه الرأسمال البشري بشكل خاص، وتتعلق بجوانب وأبعاد مختلفة (التحولات الرقمية والتكنولوجية: 60.58 في المائة؛ هجرة الكفاءات: 59.34 في المائة ؛ ظهور مهن عالمية مستقبلية 39.42 في المائة) ؛ مخاطر الذكاء الاصطناعي على إحداث فرص الشغل: 34.02 في المائة ؛ التنافسية الدولية: 30.29 في المائة. ولمواجهة هذه التحديات، يوصي المشاركون بتعزيز الأنظمة الكفيلة بتدبير التقلبات التي يمكن أن يشهدها عالم الشغل مستقبلا، من خلال تقوية آليات الحماية الاجتماعية (56.60 في المائة)، وتنظيم الأنماط الجديدة للعمل (53.94 في المائة)، وتيسير التحول المهني (46.06 في المائة).

 

يجب عليك تسجيل الدخول لتنفيذ هذا الإجراء.

الدخول

اشتراك